أعظم إنصاف

وما العمر إلا ومضة في زحام الحياة وأنانيتها

حياة تأخذ أرواح لتبدل حال من خلفها للأبد

وحياة تخلق أرواح لتبدأ مشوار هذه الومضة في رحلة العمر، معيداً الوقت نفسه في كل كرّة.

 

عمر صعب بالفقد تارة

وتارة هين بالكسب..

 

فيقف الإنسان ما بين الكسب والفقد مبهم الأحاسيس لهذه الحياة مجهولة القدر والرحمة.

فيا ترى 

ما جديد صديقتنا الأنانية "حياة"؟

 

هل ستعطي أكثر مما مضى لتعوض؟

أم ستأخذ أكثر لتمتحن؟

لا أعلم..

 

لكن ما أعلمه هو حسن التوكل على الله

فمن أرأف وأحن علينا منه سبحانه؟

ومن أعلم بحالنا وأفكارنا ومشاعرنا في كل ثانية سواه؟

 

ففي أخذه حكمة

وفي عطائه عظمة

وفي تسخيره رحمة

 

 وإن شعرت أن الحياة لم تنصفك بعد

تذكر أن حاكم السماوات والأرض وكل ما بينهما

قاضي الأرض وقاضي السماء

في صفك

أليس هذا أعظم إنصاف؟


 

كُتب في الثاني عشر من مارس ٢٠٢١

دانة

 

 

 

Comments

Popular Posts